في سوسيولوجيا "الثورات العربية" من خلال الثالوث الزمني: محاولة تحليلية استشرافية لمظاهر التغير (الحدود والتناقضات)

Research output: Contribution to journalArticlepeer-review

Abstract

إن تقدم الأمم والشعوب رهين جملة من المعطيات تكوّن مجتمعة حلقة متساندة- متكاملة قصد تحيق النهــضة الـشاملة. و يعدّ التألق المعرفي من أبرز العوامل المؤدية إلى هذا التحوّل، ذلك أن العلم وعلى حد تعبير المنصف وناس " قدر كل المجتمعات وتوقها الأبدي(...) ولا علم إلا في فضاء تسوده الحرّية(...) العلم خلاص من الخوف و الجهل و الغموض"

فالتألق المعرفي هو الحلقة الفاصلة بين واقع العتمة والتبلّد الفكري والانحطاط القيمي وواقع الفعل والتميّز بما يستجيب وحاجيات الانسان النوع للبقاء. ومن هنا فإن الصلة بين الانتاج المعرفي ومقومات الانسان النوع عميقة عمق حاجة المجتمع إلى البقاء والاستمرارية. ولعل التأمل في مرآة التاريخ يؤكد جدية هذا الطرح في القرآن الكريم الذي ساهم في انتقال البشرية من الجهالة إلى المدنية[2]. وفي المثال الأوروبي أطلق على تلك المرحلة الفاصلة بالأنوار وهي إعمال العقل وبروز علوم جديدة اختصت بدراسة الانسان و المجتمع فكان من بينها علم الاجتماع الذي ولد في العالم العربي وقُبر فيه، ليتأسس كحقل معرفي مستقل في أوروبا ما بعد التنوير، استجابة لحاجيات المجتمع الذي يشهد حراكا متسارعا بحكم جملة المتغيرات التي شهدتها و التي هيئتها لاستعمار البلدان المتخلفة بما في ذلك العالم العربي.


Cite this