الخَواء الفكري وخطورته على الشباب: الخَواء الفكري وخطورته على الشباب

Research output: Contribution to conferencePaperpeer-review

Abstract

تُعدّ حالة الخواء الفكري الذي يعيشه قطاع كبير من الشباب اليوم، ظاهرة خطيرة جدًّا، وذلك لأن الخواء الفكري قاتل. وها هنا تكمن الخطورة إن لم تكن البُنى التحتية العلمية، والمنهجية الإسلامية عند الشباب قوية تمامًا، مستمدة أصلها من القرآن الكريم والسنة النبوية. ويكون التحصين الذاتي للشباب والتربية الأُسرية السليمة والرقابة المجتمعية، هي صمام الأمان ضد الانحرافات السلوكية والأخلاقية التي تكون نتاجًا لذلك.

الخَواء الفكري هو خلو العقل والفكر مما ينفع ويفيد، وليس شرطًا أن يكون الخَواء فكريًّا ممتلئًا بما لا يفيد، ولكنه خال مما يفيد، مما يجعل صاحبه مؤهلاً للتأثر بأي فكر وأي منهج بغض النظر عن محتواه العلمي ودرجة صحته وموافقته للشريعة، لأن امتلاء العقل والفكر بالعلم والمعرفة يكون رصيدًا قويًّا ضد الانحراف، ومانعًا صلبًا من الضلال.

وبالجملة يمكن القول بأن الظروف التي يعيشها كثير من الشباب؛ مثل عدم وجود مشاغل لأسباب الفشل في الدراسة وعدم إتمامها بسبب الظروف الاقتصادية، أو عدم وجود فرص عمل أمام الشباب، هذان عاملان تسببا في إحداث خَواء كبير في حياة الشباب، إن لم يحسن استخدامه ومَلْأه بالبرامج النافعة والمشاريع المفيدة -وهذا في الغالب ما لا يحدث- فإن هذا الخواء بدوره يقود لخواء فكري خطير جدًّا، له خطورته على حياة الشباب وانعكاساته على نمط تربيتهم. يواجه الشباب اليوم خواءً فكريًّا كبيرًا تسببت فيه وأوجدته عدة عوامل تفترق أو تجتمع في الحالة الواحدة
Original languageArabic
Pages62-65
Number of pages6
Publication statusPublished - Dec 13 2016

Cite this