علم الكلام ومناط النظر العقلي في الإسلام

تنتمي هذه الورقة العلميّة إلى المحور الثّالث من محاور النّدوة. وتبحث في أسس علم الكلام في لحظته التّأسيسيّة باعتباره علما تشكّل من قضيّة خلافيّة إسلاميّة، لكنّه تدرّج ليصير علما جدليّا لغير المسلمين في القرن الهجريّ الثّاني. وتحلّل إشكاليّة انتشار الاعتزال في أقاليم العالم الإسلامي وكيفيّة تقبّله بين المسلمين والآفاق الّتي فتحها في الفكر الإسلاميّ. ثمّ تركّز الورقة على جدل المتكلمين والمناطقة والفلاسفة المغاربة في العقل ومناط النّظر العقليّ وأسس تأصيله والاستدلال به أو عليه من خلال ثلاثة نماذج متمايزة مذهبيّا ولكنّها متماثلة فكريّا وهي: ابن حزم وابن رشد وأبو يعقوب الوارجلاني. وتستشرف الورقة مكانة علم الكلام في الوضع المعرفي الراهن في العالم الإسلامي باعتباره تأسيسا لبحث علميّ في الفكر الإسلامي المعاصر بعيدا عن التّعصّب أو التّحجّر.