تناوُلُ التحليلِ اللُّغويّ للنصوص لدى القدماء، دراسة في التجذير اللساني، كلية الآداب: Dealing with the linguistic analysis of texts among the ancients, a study in linguistic rooting.

نتاج البحث: Paperمراجعة النظراء

24 التنزيلات (Pure)

ملخص

ملخص البحث

اعتنى القدماء بالتنظير لأصول النحو والصرف ، وغير ذلك من فروع اللغة ، بجانب التطبيق منذ بداية القرن الثاني الهجري ، لكن السمة البارزة عندهم هي أنَّ عنايتهم بالتطبيق أغلب من عنايتهم بالتنظير فيما يتصل بقواعد العربية ، ولاشك أنَّهم في تطبيقهم يصدرون عن أفكار معينةٍ ، يمكن أنْ تشكِّل جوانب نظريةٍ متكاملةٍ .
ومن جوهر القديم ما أفرده القدماء من درسٍ لُغويٍّ للتعليق على النصوص الأدبية ، يتمثَّل في شروحهم وأماليهم على هذه النصوص ، سواءٌ أكان المشروح شعرًا أم نثرًا ، بجانب الكتب الموضوعة للتقعيد وشروحه ، بداية من الكتاب لسيبويه وشرحه للسيرافي ، والتعليقة على كتاب سيبويه لأبي على الفارسي، وغير ذلك ، بالإضافة إلى ما يُسمى بكتب الضرائر ، التي جعلت – بالإضافة إلى المبثوث في ثنايا الكتب الأخرى – كثيرًا من المحلِّلين للنصوص ينظرون إلى ما خالف القاعدة على أنَّه ضرورةٌ دون النظر إلى أنَّ للشعر لغته الخاصة .
وفي هذا الصدد أشير إلى أنَّ المحلِّل للنص - بجانب هذه النظرة – يتناول النصَّ بدون إعطاء الكلام حقه من المعنى والإعراب ،بالإضافة إلى نظرته إلى الجانب العروضي على أنَّه مجرد شيءٍ لازم للوزن والقافية ، غير منتبهٍ إلى أنَّ الوزن والقافية جزءٌ من إنتاج المعنى النصيِّ ، وفي كلِّ ما سبق وغيره ما انعكس على تفكير طلابنا ؛ ومن ثَمّ الجانب المعرفي لديهم ، بكلِّ ما يستلزمه من تراكميةٍ وتنظيمٍ وبحثٍ عن الأسباب وغير ذلك .
ولمّا كان الإنسان يعيش في عصر العولمة فإنَّه مُطالبٌ بإثبات وجوده في هذا العالم ؛ ومن ثم تطويع المُتاح لديه من تحليل لغويًّ للنصوص لدى القدماء ، ومدى صلاحية هذا التناول في عصر العولمة والتفكير وإمعان النظر ، وهو ما تبنته كلية آداب الزاوية في ليبيا، فقررت تنظيم مؤتمرٍ حول تجذير العلوم الإنسانية ؛ ومن ثَمّ أردت أنْ يكون لي إسهامٌ ، من خلال هذا البحث المتواضع ، الذي عزمت على أنْ يكون عنوانه " تناوُلُ التحليل اللغويِّ للنصوص لدى القدماء دراسة في التجذير اللِّسانيّ في عَصْرِ العولمة " مُبتغيًا من ورائه التأكيد على الخروج من دائرة ترديد القوالب الجافة في تحليل النصوص ؛ ومن ثمّ بيان العلاقة بين التشكيلات اللغوية والمعنى ، أي ربط هذه التشكيلات بروح اللغة وأحوال المخلوقين وعاداتهم وظاهر أمرهم وموضوع جبلتهم ، وعدم القناعة بمجرد الأخذ والمحاكاة ؛ ومن ثَمّ الحرص على الإضافة والتجديد ، والإسهام في بناء الفكر الإنسانيّ ، بالنقد السديد والتمحيص والبحث ؛ من أجل جلاء النَّصِّ وفهمه وبيان حقيقته ، فالحقيقة بنت البحث – كما يُقال – ولا يضيرها في شيءٍ أنْ تٌقلّب الأمور على وجوهها المختلفة ، في إطارٍ من العلمية والمنهجية والموضوعية .
وبناء على هذا الفهم المتواضع تمثّل لي البحث مُقسمًا على ثلاثة مباحث ، من خلال ثلاثة محاور ، مستعينًا بآلات البحث التراثية والحديثة ، وذلك كما يلي :
المبحث الأول : في التأويل الصوتي والصرفي .
المبحث الثاني : في إعطاء الكلام حقّه من المعنى والإعراب .
المبحث الثالث : في لغة الشعر والموقف من ضروراته .
وتُوِّج البحث بخاتمةٍ ، تتضمنت أهم النتائج التي توصلت إليها ، وما أردت من
توصيات ، بالإضافة إلى ما اكتنفته صفحات البحث على مدار التحليل ، وانتهي بقائمة المصادر والمراجع .
العنوان المترجم للمساهمةDealing with the linguistic analysis of texts among the ancients, a study in linguistic rooting
اللغة الأصليةArabic
الصفحات288-318
عدد الصفحات30
حالة النشرPublished - أبريل 21 2009

Keywords

  • التأويل الصوتي والصرفي
  • إعطاء الكلام حقّه من المعنى والإعراب
  • في لغة الشعر والموقف من ضروراته

قم بذكر هذا