دَورُ العنَاصِرِ غَيْرِ الإِسْنَادِيَّةِ في بناءِ النَّصِّ لدى الشَّاعرِ يُوسُف أبو سَعْد: The role of non-attributive elements in the construction of the text by the poet Yusuf Abu Saad

نتاج البحث: المساهمة في مجلةArticleمراجعة النظراء

17 التنزيلات (Pure)

ملخص

مُلَخص بَحث "دَور العنَاصِرِ غَيْرِ الإِسْنَادِيَّةِ في بناءِ النَّصِّ لدى الشَّاعرِ يُوسُف أبو سَعْد
هذا البَحثُ يأتِي مِنْ مُنْطَلَقِ أنَّ طَرَفَيّ الإسنادِ قَدْ تُسهمُ معهما مُكمِّلاتٌ في بناء النَّصِّ ، سواءٌ أكان ذلك الإسهامُ في البناءِ على مستوى التَّركيب النَّحويِّ ، في إطار ما أراده المُبدعُ مِنْ معنًى مَّا ، أَمْ على مُستوى النَّسيج الشِّعريِّ ، في النَّصِّ الشِّعرِّيِّ ، حيثُ مَطالِبُ كُلٍّ مِنْ الحشو والعروض والضَّرْبِ ، تِلْك المَطالِبُ المُرتَبِطَةُ بمَا يسعَى إليه الشَّاعرُ مِنْ تركيزٍ على معنًى مَّا ، باستخدامٍ وظيفةٍ نحويَّةٍ معيَّنةٍ ، ومُفردَةٍ مُعجميَّةٍ مُحدَّدةٍ ، تتناسبان مع المعنى النَّصِّيِّ . ويسعى الباحثُ إلى التَّأكيدِ على أنَّ المُكمِّلاتِ التي اصْطُلِحَ عليها بالفَضْلَةِ في مُقابلةِ (العُمَدة) قد يتوقَّفُ المعنى عليها ؛ مِنْ مُنْطَلَق أنَّ هناك فرقًا بين النِّظامِ النَّحويِّ ، والحدَثِ اللُّغويِّ . ولمَّا كان ذلك كذلك ، فإنِّي أُشيرُ إلى أنَّ تأثيرَ هذه الفضلاتِ أو المُكمِّلاتِ أو العناصرِ غيرِ الإسناديَّةِ في جُملتِها قد يكمُنُ في طولِ البناءِ تَبعًا للمعنَى المُرادِ ، فيما يُصطَلَحُ عليه بطولِ التَّقييد ، وطُولِ التَّبعيَّةِ ، وطُولِ التَّعاقُبِ ، وطُولِ التَّعدُّدِ ، وطُولِ التَّرتُّبِ ، وطُولِ الاعتراضِ ، بالإضافةِ إلى كَونِ هذه الفضلاتِ وسيلةً مُسْهِمَةً في ترابُطِ أجزاء الجُملةِ ، بجانبِ التَّرابُطِ الحاصلِ بين عُنْصُرَي الإسناد، وهو ما سعى البحثُ إلى بيانِ ملامِحه في شِعر الشَّاعرِ السُعودِيِّ الأحسائي يوسف عبد اللَّطيف أبو سعد ؛ مِنْ بابِ مَا يُعدُّ تأصيلاً لأعمالِ يوسُف أبي سعدٍ ، فَضْلًا عَنْ كونِه اعتزازًا برصيدِه ، ضِمْنَ الاعتزاز برصيد أُمَّتنا العربيَّة
هذا، ولمَّا كانتْ هذه الفضلات تكونُ في سياقِ الجُملةِ الفعليَّة والجُملةِ الاسميَّةِ، وفي إطارِ المُركَّب الاسميِّ ، ولمَّا كان المُلْتَقَى المُشارَكُ فيه بهذا البحثِ قد اشترطَ عددًا مُحدَّدًا مِنَ الصَّفحات، فإنَّ هذا البحثَ قد اقتصرَ على العناصر غيرِ الإسناديَّةِ في إطارِ الجُملةِ الفِعليَّة، مِنْ حيثُ تَقْييدها الفِعْلَ مِنْ جِهةٍ مَّا ، وتعدُّدها ، وتَبَعيَّتُها ، مُبيِّنًا دورَها في النَّصِّ ، أَو الحِكْمَةَ مِن اسْتِخدامِها لدى الشَّاعرِ، مِنْ حيثُ طُول الجُملةِ وترابُطها ، وعلاقةِ ذلك بالمعنَى والنَّسْجِ الشِّعريِّ لَدَى الشَّاعر ، في إطارِ مَا سبقَ مِنْ فَهمٍ ، مُتَّبعًا المَنهجَ الوصْفيَّ التَّحليليَّ ، مُعتمِدًا في ذلك على مجموعته الشِّعريَّةِ الكاملةِ ، في طَبْعتِها الأولى ، الصادرةِ عن مطابعِ الكفاحِ الحديثةِ ، 1418 هـ - 1419 هـ ، وديوانه "تقاسيم على زوارق الأيام"، في طَبْعتِه الأولى، الصادرةِ عن نادي المنطقة الشرقية الأدبيِّ، 1412 هـ - 1991 م . وبناءً على ما سَبَقَ ما سبق كانَ البحثُ في مدخلٍ ومَبْحثين اثْنَينِ ، أوَّلُهما بعنوان "تَقْييد الفِعْلِ بالعناصِرِ غَيْرِ الإسْنادِيَّة"، واشْتَمَلَ على تِسْعَةَ مَطَالِب، هي:تقييدُ الفِعْلِ بالمفعولِ به، والمفعولِ فيه، والمفعولِ لِأَجْلِه، المفعول مَعَه، والمفعولِ المُطلقِ، والحالِ، والمُسْتَثْنَى، وتمييزِ النِّسْبَةِ، والجارِّ والمَجرُور. أمَّا المَبحثُ الثَّاني، فكان بعنوان "تَبَعِيَّة العنَاصِرِ غَيْرِ الإِسْنادِيَّةِ وتَعَدُّدِها، وَيَشْمَلُ سِتَّةَ مَطَالِب، هي:تَعَدُّدُ المفعولِ به، ودَورُه في النَّصِّ، وتعدُّدُ الحالِ، ودَورُه في النَّصِّ، وتَبَعيَّةُ النَّعتِ وتَعدُّدُه، ودَورُه في النَّصِّ، وتَبَعيَّةُ التَّوكيدِ، ودَورُه في النَّصِّ، وتَبَعيَّةُ العطفِ وتَعدُّدُه، ودَورُه في النَّصِّ، تَبَعيَّةُ البَدلِ، ودَورُه في النَّصِّ .
أمَّا الخاتمةُ، فقد تضمَّنت أهمَّ نتائج البحثِ ،ومِمَّا تضمَّنته أنَّ لِمُقَيِّداتِ الفِعْل أثرًا في استطالةِ التَّراكيبِ لدى يوسف أبي سعد ، وهو الأمرُ نَفْسُه في فيما يُصطَلَحُ عليه بطُولِ التَّبعيَّةِ ، وطُولِ التَّعدُّدِ ؛ ومِنْ ثَمَّ فهي ليست استطالةً عَبَثِيَّةً ، هَدَفُها الوصولُ بالتَّركيبِ إلى استقامةِ الوزْنِ وصِحَّة القافيةِ فقط ، كما يُعتَقَدُ لدى بعضِ المارِّين مرورَ الكرامِ على النَّصِّ . بل كانت استطالةً مقصودةً ، فكانت وسيلةً لغايةٍ ، انحصرتْ في الإبداع والإمتاع في آن واحدٍ ، مِنْ طريق الدَّلالةِ على معنًى مَّا ، يرنو إليه الشَّاعرُ ، أي بما يتوافقُ وقَصْده ، فكانَ لهذه المقيِّدات ، مُتَعدِّدةً أو غير مُتعدِّدة ، وكذلك التَّوابعُ، تأثيرٌ على المعنى، تبعًا لتنوُّع المُقيِّد أو التَّابع، بجانبِ الإسهام في استقامةِ الوزْنِ وصِحَّة القافيةِ، باعتبارهما جُزءًا مِنْ المعنى النَّصِّيِّ؛ ومِنْ ثَمَّ باتتُ قناعةٌ لَدَيَّ بأنْ البيت في شِعْرِه غيرُ مجلوبٍ مِنْ أجْلِ القافيةِ، بل هي المَجْلُوبَةُ مِنْ أَجْلِه، لم تأتِ لتَتِمَّةِ البيتِ، بل إنَّ البيتَ مَبْنِيٌّ عليها، ولا يُمكنُ الاستغناءُ عنها فيه .
تَبَيَّنَ أنَّ مُقيِّداتِ الفِعْلِ لدى يوسف أبي سعد ، لا يستغنِي عنها الكلامُ ، فَلَيْسَ ذِكْرُها وَحَذْفُها سواءٌ، بل كانت مُقِيِّدَةَ لِلْفِعْلِ، أو مُبيِّنةً سببَ حُدُوثِه، أو مُصاحبِةً حُدُوثَهُ، أو مؤكِّدَةً له، أو مُبيِّنةً نوعَه، أو كانت بمثابةِ وِعاءٍ للحدَثِ ، وغيرِ ذلك مِمَّا يقعُ في إطارِ اهتمامِ الحدّثِ اللُّغوِيِّ – أو المجالِ الذي ينطلِقُ مِنْه النِّظامُ النَّحويُّ – بِبَعضِ الفضلات ، فكانت هي الغايةُ والقَصْدُ ، وهو ما ينطبقُ على ما جاء تابِعًا مُتَعدِّدًا أو غَيْرَ مُتَعَدِّدٍ ، وفي ذلِك ما يؤكِّدُ على دورِ النَّحو في تحليلِ النَّصِّ ، وما يرتبطُ بذلكَ مِنْ إمكاناتٍ دلالِيَّةٍ .
اتَّضح أنَّ العُنْصرَ غيرِ الإِسنادِيِّ قَيْدٌ لِمَا يَرتَبطُ به ، وبناءً على ذلك ترابَطَتْ العناصرُ موضوعُ البَحثِ مع مَا تدورُ في فَلَكِه ، وكانتْ علاقَتُها بأجزاءِ الجُمْلَةِ الأُخرى مِنْ خلالِ علاقاتِها النَّحوِيَّةِ بما ترتبطُ به . ولمَّا كانَ مِنْ غيرِ اللَّازِمِ أنْ ترتبطَ هذه العناصِرُ ارتباطًا مُباشِرًا بِعُنْصُرَي الإسنادِ معًا ، فإنَّها قد ارتبَطَتْ في بعض الأحيانِ بِما هي مُتَمِّمةٌ له أو تابعةٌ أو مُقَيِّدَة،وهو ما أفضَى إلى مُلاحظةِ أنَّه قد يكونُ مَا تُتَمِّمُه هذه العناصرُ أو تَتبعُه أو تُقيِّدهُ مِنْ غيرِ عُنْصُرَيّ الإسناد .
هذا، وقد توالت الاستنتاجات إلى نهاية الخاتمةِ، تِلْكَ الخاتمةُ التي أُتْبِعَت بقائمةٍ ، تضمَّنت مصادرَ البحثِ ومراجِعهِ.
العنوان المترجم للمساهمةThe role of non-attributive elements in the construction of the text by the poet Yusuf Abu Saad
اللغة الأصليةArabic
رقم المقال74
الصفحات (من إلى)212-320
عدد الصفحات108
دوريةالثقافة والتنمية
مستوى الصوت74
رقم الإصدار74
حالة النشرPublished - نوفمبر 1 2013

Keywords

  • العناصر غيرالإسنادية
  • العلاقات النحوية
  • طول التبعية
  • طول التعدد
  • عبد اللطيف أبو سعد
  • النظام النحوي
  • الوزن والقافية

قم بذكر هذا